Wednesday, September 19, 2012

مـدونـون جــدد


خوفا يصاحب كل عراقي في بغداد مع صباحاتها التي تفاجاءك بإرهاب أعمي يستهدفنا من غير تبصر ولا واعز من ضمير أو شرع إنساني أو سماوي يحد من هذه الهجمات الاجرامية الي تقتل الحياة في بغداد وباقي محافظاتنا العزيزة...
ولكن صباحي اليوم شاهدته بصورة أخرى ملئها الحيوية والنشاط وطاقة كامنة في شخوص شبابنا العراقي المتفاعل مع الحياة وإن صادفته كثير من المعوقات والاحباط ولكنه يهرع بصورة محبة وطموحة وكبيرة لإن يتعلم ويزيد مخزون معلوماته ليتمكن من نشر أفكاره وطموحاته وأماله لرفع فضاء التواصل والتفاعل مع الاخرين بمختلف المستويات وفي أي مكان ، كان يشعر بأنه يثقل عليه الاتصال بهم أو محاورتهم عير نافذة صغيرة على شبكة عنكبوتية أكبر من أن يرى لها حد أو محيط يختزلها بمكان أو مسمى واحد، هكذا ألتقيت اليوم بمجموعة من الشابات والشباب ونحن نتعلم في ضيافة معهد صحافة الحرب والسلام  الحرب والسلام ومدربي الشبكة العراقية للإعلام المجتمعي ( أنسم) التي لم تدخر جهدا في إيصال معلومات مركزة وأساسية لزيادة معرفتنا بأستخدام فكرة صحافة المواطن ضمن حدود الانترنت والاجهزة المتاحة لدينا مهما أختلف نوعها ....
وما شدني أكثر هو رغبة الشباب الجامحة على الاستزادة وهذا ما أفرزته كثر الاسئلة وطلب الشرح لاكثر من مرة للتأكد من فهم المعلومة الذي لم يتعب مدربي المجموعة أبدا رغم ضيق الوقت ، وقد بثت جملة الحوارات التي دارت بين القائمين على الورشة والمدربين والمشاركات بالتحديد لأنهن كنّ أكثر فاعلية وحماس على النقاش وعرض وجهات نظرهن وما يدور في خلدهن من أفكار يمكن ان تكون مشروع طامح لتوعية الشباب العراقي، وهذا ما غفل عنه كثير من سياسيينا وللأسف لأنهم لم يسمعو مباشرة منهم وبشكل مستمر لأدامة زخم تلك الأفكار والرؤى التي قد تتغير حسب متطلبات الحاجة والبيئة المحيطة لهؤلاء الشباب.
سمعت عن بعضا من المؤسسات المجتمعية ومثلها الحكومية التي حاولت أحتضان الشباب وفهم حاجاتهم ولكنها حسب أراء الشباب الذين ألتقيتهم اليوم مازالت قاصرة في الوصول لحقيقة تلك الحاجات....
غادرت ورشة التدريب، ولكن مجمل ما دار من نقاش مازال يرواح في مخيلتي حول جدية ومصداقية تلك النخبة المميزة من شابات وشباب ورغبتهم الحقيقية بأن يروا بعضا مما يفكرون به وما يستشعرونه من متغيرات تشمل جميع مفاصل الحياة في ظل تلون مشروع بناء الدولة العراقية قيد تدوال مؤسسات الدولة أو مجلس النواب وأعضائه، إذا ما علمنا بأن العراق يعد واحد من أكثر دول العالم بوجود نسبة الشباب في تركبيته العمرية، والتي تحتاج الى جهد كبير الى أستثمار تلك الطاقات والابداع والحماس المخزون فيهم والاستفادة منه في عملية تجديد روح البناء بأيدي وأفكار وطموح شباب اليوم...




2 comments:

  1. بداية خير وبركة واحساس صادق مرهف ...نتمنى استمرار تواصلكم مع (إنسم) وفقكم الله ودمتم بود

    ReplyDelete
  2. شكرا لك هذا التواصل والتمنيات يا أستاذ باسم الجابري... فلا خير في عملٍ إن لم نكمل مسيرة تعلمه والعمل به وتعليمه...
    تقبل خالص تقديري وتحيتي

    ReplyDelete